مرحباً بكم في عالمي للتدريب على المبيعات!

على مدار عشرين عامًا، ازدهرت في عالم المبيعات السريع الخطى والعالي الضغط. ومنذ اللحظة التي أبرمت فيها أول صفقة، كنت مهووسًا بحماسة التفاوض وفن الإقناع وتحدي تحويل العميل المحتمل المتردد إلى عميل راضٍ. وعلى مدار عقدين من الزمان، اكتسبت سمعة طيبة باعتباري أحد أكثر الأشخاص موثوقية في إتمام الصفقات، حيث كنت أتجاوز الأهداف باستمرار وأكسب احترام أقراني. ومع ذلك، لم يكن مجرد التشويق الناتج عن إتمام الصفقات هو ما دفعني إلى الاستمرار؛ بل كان إدراكي المتزايد أن مساعدة الآخرين على النجاح كان شغفًا لا يقل أهمية عن ذلك.
في السنوات الأولى، كنت أركز بالكامل على الأداء الشخصي. كنت أسعى لتحقيق الحصص والمكافآت والتقدير، وأسعى دائمًا إلى أن أكون الأفضل أداءً. لقد تعلمت بالطريقة الصعبة أن النجاح في المبيعات لا يتعلق فقط بالمثابرة؛ بل يتعلق أيضًا بالاستراتيجية والتعاطف والقدرة على التكيف. لقد علمني كل رفض درسًا جديدًا، وكل نجاح عزز أهمية الاستعداد والاستماع النشط وفهم احتياجات العملاء.
لقد لاحظت أن الموظفين الجدد يأتون إليّ في كثير من الأحيان لطلب النصيحة حول كيفية التعامل مع الاعتراضات، أو بناء علاقة طيبة، أو إبرام الصفقات الصعبة. وكلما ساعدتهم أكثر، أدركت مدى استمتاعي بالتدريس والشعور بالإنجاز الذي يمنحني إياه. كان الوقوف أمام غرفة مليئة بمندوبي المبيعات المتحمسين، ومشاركة معرفتي التي اكتسبتها بشق الأنفس ومشاهدتهم يطبقونها في الوقت الفعلي، أمرًا مثيرًا بنفس القدر مثل إبرام صفقة كبيرة.
بمرور الوقت، درست علم نفس البيع ومبادئ التعلم للبالغين وتقنيات التدريب الفعّالة. وأدركت أن كونك مدربًا رائعًا يتطلب أكثر من مجرد معرفة كيفية البيع؛ بل يتطلب القدرة على توصيل الأفكار المعقدة بطرق بسيطة، وإلهام الثقة، وتعزيز عقلية النمو. وفي النهاية، كنت واثقًا بما يكفي لتدوين جميع الدروس التي تعلمتها عن المبيعات وكانت النتيجة كتابي الأول بعنوان "Magic Milestones" والذي يفصل كل جانب من جوانب كيفية البيع.
لقد دفعني نجاح برنامج Magic Milestones إلى إطلاق برنامج تدريب المبيعات الخاص بي، مع التركيز على التقنيات العملية الواقعية التي كنت أعلم أنها ناجحة لأنني استخدمتها بنفسي. إن نهجي عملي ويعتمد على النتائج، مع التركيز على لعب الأدوار، وردود الفعل في الوقت الفعلي، والتحسين المستمر. وأنا أستفيد من خبرتي التي امتدت لعقدين من الزمان لإنشاء منهج دراسي شامل وجذاب.
اليوم، أتمتع بامتياز العمل مع فرق المبيعات عبر مختلف الصناعات، ومساعدتهم على إطلاق العنان لإمكاناتهم وتحقيق أهدافهم. لا يوجد شيء أكثر مكافأة من رؤية شخص قمت بتدريبه يتجاوز توقعاته الخاصة. لم يكن أن أصبح مدرب مبيعات رائعًا شيئًا خططت له؛ بل كان نتيجة لسنوات من الخبرة، والشغف بمساعدة الآخرين، والالتزام بالتعلم المستمر. بالنظر إلى الوراء، أدركت أن كل صفقة أبرمتها وكل تحد واجهته كان يعدني لهذا الدور - لتوجيه وإلهام وتمكين الجيل القادم من محترفي المبيعات.